وصف الكتاب:
(لكل حديث بداية ونهاية.. إلا الحديث عن فاطمة (سلامة الله عليها) ومن يتصل بها بنبوة أو إمامة. فإن الكلام عنهم لا نهاية له. وكلما أمعن المتحدث أن يلم بجوانب الكلام حتى يصل إلى خاتمة في المطاف لا يصل يوماً إلى ساحل.. إذ كلما يتصور - المتحدث - عنهم أنه وصل إلى نهايته يجد أنه لا زال في البداية). نقرأ في الجزء الأول ضمن عنوان من خصائص فاطمة (عليها السلام) هذه التمهيد المحقق: الزهراء (سلام الله عليها) وما حوته.. من الكلمات الهائلة لم يكن بإمكان أحد.. أن يستوعبها أو يدرك بعضها إلا من خلال ما قاله عنها أهل البيت (عليهم السلام).. ليست الزهراء (سلام الله عليها) بالمرأة العادية التي تعيش أيامها في ا لمطبخ... بل.. هي إلى جانب إنسانيتها الرفيعة تحمل خصائص الملائكة وصفات الحور المترفعة عن الدنيا وشؤونها واهتماماتها.. وإظهاراً لهذا المقام الرفيع والمنزلة السامية التي امتازت بها على سائر النساء وردت الأخبار في تسميتها بالبتول.. ونقرأ في الجزء الثاني من قصيدة (حبيبة طه) للشيخ حسن البحراني القيس هذه الأبيات الخالدة: أصفياء مقامهم لا يضاهى قد علو في الأنام قدراً وجاهاً ما ترى في الورى لهم أشباهاً أُمهم فاطمٌ حبيبة طه حبها في غدٍ يقيك العذابا ثم نقرأ في الجزء الرابع من قصيدة (حرب البتول) للشيخ عبد الستار الكاظمي هذا الاستهلال الشعري الرائع: اية الظلم دليل وكفى ليس من قبر لبنت المصطفى وكذلك نقرأ في الجزء الخامس من قصيدة (أهل الجنان) لابن الحجاج البغدادي هذه الأبيات الأخاذة للمشاعر: لا أكذب الله إن الصدق ينجين يد الأمير بحمد الله تحييني ست النساء غداً في الحشر يخدمها أهل الجنان بحور العين ومما نقرأ في الجزء الخامس أيضاً من قصيدة (الواثبين لظلم آل محمد) للشيخ صالح الكواز هذه الأبيات المختارة: ويلاه من قوم ساؤوا صحبتي من بعد إحساني لكل قرين قد كدت لولا الحلم من جزعي لما ألقاه أصفق بالشمال يميني لكنها والدهر يعلم أنني ألقى حوادثه بحلم رزين.