وصف الكتاب:
أفرزت التطورات البيئية في العقود الأخيرة إلى الوجود فرعا جديدا من فروع العلوم الاقتصادية هو اقتصاد البيئة، الذي يهدف إلى المحافظة على توازنات بيئية تضمن نمواً مستديماً، ولقد أدى الارتباط الوثيق بين البيئة والتنمية إلى ظهور مفهوم للتنمية يسمى التنمية المستدامة، وهو بديل لأسلوب التنمية التقليدي لأنه يأخذ بعين الاعتبار المشكلات البيئة، من خلال إدماج البعدين البيئي والاجتماعي في كافة الأنشطة التنموية، واستعمل هذا المصطلح لأول مرة من خلال تقرير لجنة Brandt land سنة 1987؛ وبهذه الصيغة تكون التنمية موجهة لفائدة المجتمع، مع الأخذ بعين الاعتبار حاجات وحقوق الأجيال القادمة، وهذا ما يعطيها طابع الاستدامة، وتركز التنمية المستدامة على حقيقة هامة مفادها أن الاهتمام بالبيئة هو الأساس الصلب للتنمية الاقتصادية، كما أنها توفق بين العنصر البيئي والطبيعي من ناحية، والعنصر الاجتماعي والاقتصادي من ناحية أخرى. ولتدعيم ذلك ظهرت منظمات عالمية حكومية وشبه حكومية وخاصة أخذت على عاتقها استراتيجيات تشمل نشر الوعي للإقلال من الأضرار من خلال مؤتمرات وبرامج ومشاريع وخطط.