وصف الكتاب:
عندما يستجيب الموسرون والمنفقون لنداء القرآن الكريم حين يخاطبهم.. أو يجيبون نداء المعصومين عندما يوجهوننا للإنفاق كقول النبي الأعظم (ص) (أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظلله). فإن الإسراع في تلبية هذه النداءات تعني إيجاد - ولو حل نسبي لأقدم مشكلة في التاريخ، ألا وهي مشكلة الفقر.. وصدق لقمان الحكيم حين قال لابنه: (يا بني ذقت الصبر وأكلة لحاء الشجر، فلم أجد شيئاً هو أمر من الفقر). فكم من أب يحجم بالعودة إلى بيته حتى لا يواجه طلبات عياله وهو عاجز عن تلبيتها.. وكم من أم تتألم نفسياً وهي ترى الحرمان بادٍ على أولادها عند مقارنتهم مع أولاد غيرها.. وكم من أعياد ومناسبات تمر ولا يجد اليتيم طعم الفرح ولا يلامس جلده نعومة الملابس الجديدة.. وكم من نوابغ الشباب تحطمت أحلامهم على صخور الفقر القاسية لأنهم لا يمتلكون نفقات التعليم.. وكم من والدين لا يستطيعون تخليص أعز أبنائهم من مخالب الموت نتيجة المرض لمجرد عدم مقدرتهم لسد الحاجات الطبية والدوائية اللازمة للعلاج.