وصف الكتاب:
يعد شرح الجلال المَحْلي من أهم شروح منهاج الطالبين للنووي، ولذا اعتمده علماء الشافعية فدرسوه وأوصوا طلابهم بمطالعته، ذلك أن مؤلفه عمد إلى ربط المسائل الفقهية بأدلتها وتعليلاتها، فجاء الشرح جامعاً بين الفقه وأدلته وتعليل مسائله، وبالأخص المسائل الأصولية والقواعد الفقهية والنكت النحوية أثناء شرحه لإيضاح الفروع الفقهية وبيان ما أنبنت عليه. والكتاب في مضمونه دراسة في علم القواعد الفقهية وكان قصد مؤلفه أن يضبط فروع الفقه وجزئياته المتناثرة "ومن ضبط الفقه بقواعده استغنى عن حفظ أكثر الجزئيات لاندراجها في الكليات، واتحد عنده ما تناقض عند غيره وتناسب". وهو ما يعني "ضبط الفروع الفقهية الكثيرة المنتشرة بقاعدة واحدة، وهو ما يمكّن الفقيه من إدراك الأحكام الشرعية وبلوغ رتبة الإجتهاد "بها يرتقي الفقيه إلى درجة الإجتهاد ولو في الفتوى"