وصف الكتاب:
عاشت الحضارة الإسلامية في التاريخ أكثر من أربعة عشر قرناً. ومنذ البداية كانت أول كلمة في الكتاب الكريم: (إقرأ باسم ربك) وهي آية تجمع بين العلم والدين في نسق واحد، أو بتعبير آخر تدعو إلى أن يكون العلم باسم الله، أي في خدمة الحقائق الدينية، التي تسعى لرقي الحياة الإنسانية، ووصلها بالحقائق الكونية العليا، وبخالق الكون. وقد أخذ بعض المسلمين من أمراض الغرب ما يسمى بالنزاع بين الدين والعلم، وهو مرض مسيحي أوربي، وجعلوه من أمراضهم الحضارية. مع أن الحضارة الإسلامية ذات الأربعة عشر قرناً لم تثر فيها هذه القضية، بالشكل الأوربي. وهذا البحث الوجيز، محاولة لوضع هذه القضية، بعد أن كثر ولها الجدل وتشعبت الآراء، في إطارها الصحيح، سواء فيما يتعلق بموضوع البحث في كل من الدين والعلم، أو منهج البحث الإنساني في مجاليهما.