وصف الكتاب:
تمتلك الأمة الإسلامية تراثاً علمياً وحضارياً لا تملكه أمة أخرى، وقد كان لعلماء هذه الأمة مناهج في تصنيف علومهم، ولكن هذه المناهج لم تكن ثابتة، بل كانت تتطور نحو الأحسن دائماً، ولم يكن العلماء يعيبون هذا التطور في هذه المناهج، بل كانوا يباركونها. فالفقه بدأ بشكل فتاوى، أو مسائل جزئية في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم في عصر الصحابة، ثم في عصر التابعين، فكان هؤلاء يسألون عن الوقائع فيجيبون، وبقي الأمر كذلك إلى عصر أبي حنيفة، فترك هذا المنهج في تدوين الفقه، وأخذ يصنف الفقه بحسب الأفعال، فجعل باباً للصلاة، وباباً للصوم، وباباً للزكاة، وباباً للشروط، ولم تعد المسائل عنده متفرقة، وأخذ الأئمة الآخرون كالشافعي ومالك وغيرهم هذا المنهج عن أبي حنيفة.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني