وصف الكتاب:
يمثل البحث في تاريخ اليمن الفكري في العصر العباسي الذي بين يدي القارئ فتحا جديداً لمفكري عالمنا الإسلامي والإنساني، ولمؤرخي تراث الإنسانية، من حيث الكشف عن العطاء الفكري لليمن في ذلك الوقت المبكر، وكيف كانت تلك الرقعة من الأرض مركزاً عالمياً للفكر يشع في جميع الاتجاهات كان الاعتقاد السائد بأن عواصم الفكر والعلم هي: "بغداد و"دمشق" والقاهرة" و"غرناطة" و"القيروان" و"الكوفة" و"البصرة" وحسب، لم نكن نيف إليها "صنعاء" و"صعدة"، وفيما بعد "زبيد" و"جبلة" و"عون" و"تريم" ومراكز العلم في اليمن. قد أثبت المؤلف بالحقائق القاطعة ومن أقوالها الصريحة التزامهما في نطاق المدارس الإسلامية الاجتهادية "المنهج الزبدي" بعيداً عن التأثر بواقع المنتسبين اسماً أو نسباً إلى مؤسس نظرية العدل والتوحيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الزبدية من "ورثة النظرية" المنتفعين بها لا العاملين بها الملتزمين بتعاليمها. أما ما كتبه المؤلف عن "المطرقية والصراع الفكري خلال تلك القرون فهو فريد في بابه والأول من نوعه، والفصل الرائع الذي له عميق الصلة بآفاق الفكر الإنساني، لا في الماضي فحسب بل وفي مستقبل الفكر عامة، سيفتح النقاش والحوار بين الدارسين والمفكرين على مصراعيه.