وصف الكتاب:
تناول هذه الدراسة موضوعاً مثيراً يعد من بين الموضوعات المهمة التي تجذب أنظار المؤرخ والباحث والمثقف، هو تاريخ المغول العظام والمغول الإيلخانيين، ولا شك بأن حملات المغول الذين انطلقوا من منغوليا في جوف آسيا الصغرى وبلاد الشام وشرقي أوروبا ووسطها، تمثل مرحلة هامة في تاريخ البشرية، ذلك أن هذا الشعب ومض في تاريخ العالم مثل شرارة حارقة مذهلة، وعندما خرج من بلاده تحت قيادة جنكيز خان على خيوله القصيرة ليتوجه جنوباً نحو الصين، وغرباً نحو منطقة غربي آسيا وأوروبا، نشر الرعب والفزع والذهول بين الشعوب التي قهرها ودمر بلادها، وشغلت حملاته على تلك المناطق حيزاً هاماً في تاريخ القرنين السابع والثامن الهجريين، الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين. والمعروف أن غارات البدو على مراكز الحضارة هو أمر مألوف، إلا أن سرعة تنفيذ هذه الغارات ضد تلك الأقطار التي بلغت درجة عالية في السلم الحضاري، تعد ظاهرة ملفتة. وتتوزع هذه الدراسة على بابين يتضمنان عشرة فصول، خصص الباب الأول لتاريخ المغول العظام والباب الثاني لتاريخ المغول الإيخانيين. وهكذا فقد عالج الفصل الأول ظهور جنكير خام على المسرح السياسي في منغوليا من واقع الحديث عن أصل المغول وتوحيد المنغوليا بما تحويه من قبائل مغولية وغير مغولية، حيث نودي به خاناً أعظم.