وصف الكتاب:
مرت علوم البلاغة العربية بعدّة أطوار إلى أن وصلت إلينا في حللها التي تأسر النفوس وتأخذ بمجامع القلوب. وإن لم يكن يسيراً تلمس البذور الأولى لهذه العلوم في أول نشأتها، إلا أنه من المتفق عليه عند أهل العلم والاختصاص أن بدايتها تمثلت في مواقف نقدية للشعراء والخطباء في العصر الجاهلي. ثم جاءت الصدمة الكبرى حين أخذت الآيات الكريمة تنزل على صدر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقدرت السنة الفصحاء وحيّرت عقولهم. هذا وان العلماء القدامى لم يفرقوا بين البلاغة والفصاحة، واستخدموها مترادفتين، تقوم إحداهما مقام الأخرى، ويقصد في كل منها الإبانة عن المعنى وإظهاره. وإذا كان بعض المتأخرين منهم كأبي يعقوب السكاكي، وابن الأثير (637هـ) ومن سار على دربهما قد حاولوا التمييز بينهما، فأخرجوا الفصاحة من كنف البلاغة، فإن الأمر قد انتهى في العصور المتأخرة إلى إطلاق علوم البلاغة على: المعاني، والبيان والبديع وحول علوم البلاغة الثلاث هذه دار البحث في القسم الأول من هذا الكتاب. أما القسم الثاني فقد تناول المؤلف فيه علم العروض حيث تطرق للحديث عنعلم العروض ومعانيه ونشأته ثم تحدث عن مفهوم الشعر وعن القصيدة العربية والوزن العروضي والتفاعيل العروضية. تعريفها أقسامها تحليلها وبيت الشعر تعريفه أقسامه وأنواعه ومراحل التقطيع والكتابة العروضية وقواعدها مستعرضاً رموز التقطيع مع نماذج تطبيقية منتقلاً من ثم لبيان التفاعيل وتغييراتها مخصصاً بعدها مساحة خاصة للحديث عن البحور الشعرية.