وصف الكتاب:
اليوم خمنت حالي عصفور بيزقزق وبيطير من شجره لشجره. بالأول فرحت كتير، لكن بعدين شعرت بالغربة. ما في شي بيآوي الواحد مثل جلده. في كلاب بتحب تكون مملوكه وتسكن بالبيوت. هيك كلاب ما عندها كرامه. أنا بفضل كون متل نسمة ريح، بنتقل من زقاق لزقاق، ومن كومة زبالة لكومة زبالة تلاقي عضمه. صحيح مرات بتعذب وبجوع، لكن العذاب فيه لذة، والجوع بيخليك تفكر أكثر من الشبع، أو هيك بيقولوا. والحياة جورة بالأرض، كل ما حفرتها بتصير عميقة، وفيك كمان تقول إنها طريق ما إله نهاية، واللي بيوصل لآخرها ما بيعود بقدر يرجع أولها. "يوميات كلب" مذكرات تروي للقارئ خلجات ومشاعر جريئة جداً عاشها كلب خلال 75 يومياً في حياته، وهي تبدأ بحلم وتنتهي بواقع مرير ويظهر هذا في قول الكلب في نهاية مذكراته: "هاليوم آخر يوم بعمري، لأني صرت حس، أكثر من أي وقت من قبل، إني مش قاعد مطرحي. أنا مش خايف ولا زعلان، التمرة، بعد ما تستوي على أنها، لا بد ما تسقط وتندفن بالأرض، ومثل ما بترجع تفرخ وتصير متل إمها، هيك رح إرجع فرخ وصير متل ما الله خلقني