وصف الكتاب:
يجمع الباحثون على أن القرن التاسع عشر هو قرن النهضة العربية الحديثة بشتى أشكالها، الثقافية والفكرية والسياسية، وفي هذا الكتاب يبرز المؤلف من خلال الدراسة التي تناولها حول تلك النهضة، دور المفكرين اللبنانيين في النهضة الفكرية، أي في انبعاث الحركات الفكرية والثقافية التي يمكن اعتبارها بحق عنواناً لتلك النهضة بين سنتي 1800 و 1922، وقد جاءت تلك الدراسة ضمن فصول أربعة، تناول المؤلف في الفصل الأول بالإجمال موضوع النهضة ومقدماتها حيث تحدث عن النهضة الأدبية ومقومات التحدث الصحيح وتخلف الشرقيين وأسبابه وفي الفصل الثالث، دار الحديث حول النظرة العلمية الجديدة في إطار المدينة والعلم والفلسفة المادية، ومن ثم تناول المؤلف في الفصل الثالث موضوع الفلسفات الاجتماعية الجديدة، بين العلم والدين، وعلى ضوء بزوغ الفكرة القومية والعلمانية الليبرالية والفلسفة الاجتماعية العلمية، وخصص الفصل الرابع للحديث عن المرأة ودورها في تقدم المجتمع وذلك من خلال عدة نقاط: تخلف المرأة الشرقية، التربية والتعليم، وبرامج تعليم المرأة، وأنهى الكتاب بخاتمة تحدث فيها عن السلفية والتطور مستعرضاً بالنهاية نصوصاً مختارة لعدة مفكرين مثل كل واحد منهم جانباً ثقافياً هاماً وهم: أديب اسحق، بطرس البستاني، سليم البستاني، شميّل، فرح أنطون، حسين الجسر، شكيب أرسلان.