وصف الكتاب:
بين ضباب الحلم ومشهد الحياة يكتب الصحافي اللبناني سمير عطا لله عن غربته وهو ينتقل من مدينة إلى مدينة، متمسكاً بجذوره، وبتراب أرضه، في الكتاب حكايات عمرها من عمر الحرب اللبنانية التي أجبرت كثيرون على مغادرة الوطن، ولكن الصحافي يحمل قلمه معه من بلد إلى بلد فيجعله زاده ورفيقه ينهل من ثقافة الأمم الأخرى وعلومها وفنونها، فيحضر في الكتاب شكسبير وبيكيت الأيرلندي وإيونيسكو الروماني وأربال الاسباني مثلما يحضر جيل كامل من أدباء العرب في الشعر والمسرح والنثر كأنسي الحاج وأدونيس والبياتي ويوسف الخال وغيرهم كثيرون فمن رفدوا الحركة الثقافية في اصعب الظروف وكانت كتاباتهم شفاءً حين قراءتها... في الكتاب مجموع مقالات متنوعة قدم لها الأديب والصحافي اللبناني المعروف أنسي الحاج يقول فيها: "... والسير في مقالاته –أي سمير عطا لله- كسير في منام لطيف. قصص التاريخ والأحداث هي هنا أجسام حيَة، تلمع ببريق الحضور الدائم في الزمن لا يغشاها سوى غبار ثلج الحفظ في الذاكرة، في إحساس الذاكرة (...)". من عناوين الكتاب نذكر: صخور من شعر، هالو جو!، رجل يدعى "بلوت"!ّ"، متاحف، المعذرة من الملح، الأنهار طرقات مسافرة"...الخ. يبقى أن نشير أن الكتاب أعطي (مسافات في أوطان الآخرين) لأن المؤلف كتبه في هجرته بين لندن وباريس وكندا.