وصف الكتاب:
بين الباحث وموضوع عمله التجديدي الإحيائي. فهو من جهة، أحد أبعد المفكرين أثراً في المسار الفكري الإسلامي في القرن الثاني للهجرة/الثامن للميلاد، أي في الفترة التي نضجت أو قاربت فيها المدارس والاتجاهات، والتي تحوّل بعضها بعدُ إلى مذاهب. تبرز قيمة هذا البحث الذي هو مجهود زائد يقدمه الدكتور خضر للباحثين تحت عنوان (مسند هشام بن الحكم) إذ هو أفضل ما يمكن في ظلّ فقدان نصوصه الأصلية، لأنه مستقى من أوثق المصادر، ولأنه يحتوي تسجيلات أمنية لبعض أفكار هشام وآرائه، ممّا يمنح الباحثين لأول مرة فرصة دراسة هذا المفكر الكبير استناداً إلى نصوصٍ على حدٍّ كافٍ من الثقة. جعله المؤلف ضمن بابين : الباب الأول : ذكر فيه سيرة هشام من الحكم العلمية والفكرية. الباب الثاني : فهو مسند هشام بن الحكم، والذي هو عبارة عمّا رواه هشام وما أسند إليه من روايات عن الأمة، من خلال ما يزيد عن خمسين مصدراً شيعياً، حتى أن المؤلف قد عثر على أن ابن سبعين قد أورد في رسائله ما ذكره هشام عن إمامه الصادق عليه السلام.