وصف الكتاب:
منذ وجد الإنسان على هذه الأرض وهو يحاول جاهداً أن يفهم سرّ المرض، ويقف على أسباب العلاج، ومع الوقت اكتشف أن بعض النباتات والأعشاب تمتلك خاصيّة غريبة في علاج بعض الأمراض، وانتقلت أخبار هذا النباتات الشافية وقصصها بين الشرق والغرب، وكان اكتشاف هذه الأعشاب كثيراً ما يأتي بالمصادفة البحتة، وقد قيل: إن بعض هذه النباتات والأعشاب اكتشف سرّ معالجتها للأمراض عن طريق الحيوان، حيث لاحظ الناس أنَّ بعض الحيوانات كالقطط والكلاب تتجه إلى أنواع من النباتات تأكلها إذا كانت تعاني ألماً أو مرضاً. ولعل أشهر قصتين عرفتا في هذا الشأن قصة اكتشاف تأثير الليمون في مقاومة مرض "الأسقربوط"، أو نقص فيتامين (ج)، ومقاومة الإجهاد ودوار البحر. والمصادفة الأخرى كانت في اكتشاف لحاء شجر الكينا الذي يستعمل في معالجة الحمى، أو ارتفاع درجة الحرارة. وفيما لا تكف الصناعة الصيدلانية الحديثة عن تصنيع أدوية كيميائية جديدة، فإن غالبية الناس تعبر عن رغبتها المتزايدة في العودة إلى أساليب العلاج الطبيعي بالأعشاب والنباتات.