وصف الكتاب:
"أدرك القزم سبب بكائها وعرف أنها إن باحت له بسرها مزقت فؤاده ولكن سعادتها كانت قبل سعادته، وكان مستعداً للتضحية بنفسه في سبيلها وسألها أخيراً: هل تحبينه كثيراً يا سيدتي الصغيرة". رفعت رأسها بحزن وقالت: "لست أدري... لا أعلم إذا كنت أحبه، ولكني أكره أعداءه الذين يلاحقونه ويطاردونه، والذين قادوه إلى كمين لقتله وهو الرجل الباسل القوي... نعم إني أكره هؤلاء القتلة الأشرار الملعونين". كانت تقول هذا لكلام وهي تضرب الأرض بقدميها، وتصيب ضرباتها القزم فلا يبالي، ولو سحقته لما تحرك من مكانه غير أنه كان شديد الاصفرار حين سمع منها أنها تكره الذين كادوا لبارداليان وتمقتهم وتلعنهم وأدرك أنها لو عرفت سره لبصقت في وجهه وطردته، فلا يبقى أمامه غير الانتحار والموت". ولكن ما هو السر الذي يخفيه هذا القزم؟ وهل هو فعلاً من غرر بـ"أردليان"؟ ولماذا؟... وقبل كل ذلك من هو باردليان ولماذا هو محط أنظار فوستا؟ الرد على هذه الأسئلة هو ما سيقرأه القارئ في هذه القصة العالمية المترجمة.