وصف الكتاب:
تاريخُ لبنان الثقافي هو نفحةُ ياسمينِ عطرة، ونورُ شمسٍ في نهاية نفق، يسدّ حاجة ملحّة، في المكتباتِ والمدارسِ والجامعاتِ إلى مرجعٍ أساسٍ عن بلدٍ محوريِّ، ليس في رياد النهضةِ العربيةِ وضخِّها بألوانِ الفنونِ فحسب، بل كمنارةِ إشعاع للعربِ في القرنِ الحادي والعشرين، بفضلِ ما قدّمه لبنان ويقدّمه من مُناخِ حريّة وبنية تحتية ثقافية وكبلدٍ عربي بنكهةٍ أوروبية. ويتميزُ هذا الكتاب بعرضِه الشيّق وبحثِه الممتع، بعيداً عن المؤلفاتِ التقليدية التي عادةً ما تّتسمُ بتجميعٍ البياناتِ والوقائعِ بطريقةٍ جافةٍ. سيجدُ القارئُ فصولاً حيّةً وممتعةً، عن الثقافة في لبنان في ميادين الأدبِ والفكرِ والغناءِ والموسيقى والرقصِ الشعبي والفولكلورِ والمسرحِ والسينما والمطبخِ والشعرِ، وكلّها مجالات كانت، ولا تزال، تنمو وتزدهرُ في لبنان. كما يخترقُ الكتاب هاجس أسبابِ صعودِ لبنان الثقافي وهبوطه خلال قرن، وشروطَ عودته الجديدة، في قالَبٍ فكريٍ حول واجبات المثقّف والإنفصام بين الفكر المدني المعاصر والفكر التراثي. هو كتابٌ عن لبنان الجميل، الذي على صغره - سكانياً ومساحةً - قدّم للعرب باقة ثقافية امتدَ أريجُها حول العالم، ولا تزال إلى اليوم أفضلَ تعبيراً عن نزعةِ شعبِه إلى الفنونِ الجميلة في مطلقِ الظروف.