وصف الكتاب:
"آباؤنا والمعلمون" سلسلة تطلقها المكتبة البولسية، ويشرف عليها الخوري بولس الفعالي، وهي تتوخى تعريفنا بالذين سبقونا من آباء الكنيسة الأنطاكية بشكل خاص، والمعلمين الذين تبعوهم وما زالت آثارهم حاضرة بيننا. آباء يونان وسريان، كتاب تركوا بصماتهم في كنائسنا العربية فنبشوا الغنى الذي نزخر به، وقدموه للذين كانوا قبلنا، وما زال أبناء القرن الحادي والعشرين يعودون إلى الذين قيل فيهم: "آثارهم تتبعهم". ستة عشر قرناً مرت على وفاة القديس يوحنا الذهبي الفم، وهو سائر من منفى إلى منفى. ولكن أعيد اعتباره فيما بعد، ورجعت عظامه ترقد حيث ضحى بنفسه من أجل المساكين. ونحن اليوم نتذكره وكأنه ما زال حياً بيننا، نسمع عظاته في المعمودية وشرحه للمزامير، وتفسيره لسفر التكوين، ودفاعه عن رعية الرب ضد الضالين والمضليين. علم في أنطاكية وفي القسطنطينية، فماذا ننتظر كي نستمع من أب من آبائنا الروحيين الذين انتشرت آثارهم في الشرق والغرب، وفي اللغات المختلفة؟