وصف الكتاب:
ضمّ سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم مجموعة من المؤلفات القديمة والحديثة، التي تبحث في مختلف أبعاد الإيمان المسيحي، وتفسّر مختلف مواضيع العقيدة المسيحية تفسيراً يتلاءم ومقتضيات العصر ويجيب على الأسئلة التي طرحها الفكر الإنساني على مدى العصور. وتجمع هذه السلسلة كتباً مؤلفة مباشرة باللغة العربية، وكتباً مترجمة من مؤلفات كبار المفكرين واللاهوتيين القدماء والمعاصرين. وفي هذا الجزء الثالث نعالج موضوعي أسرار الكنيسة والحياة في الدهر الآتي. فنبدأ ببحث في الأسرار بنوع عام، نحدّد فيه معنى الأسرار في تاريخ الخلاص وفي حياة المسيحي. ثم تناول كلاًّ من الأسرار السبعة على حدة، فنعرض لجذوره في الكتاب المقدّس، ثم لتطوره في تاريخ الكنيسة ثم لمعانيه اللاهوتية ثم لممارسته في الطقوس الكنسية. ونختم بتفسير جاء في نهاية قانون الإيمان: "ونترجّى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي". اسم يوحنا الدمشقي على كل شفة، منذ قرون طويلة. يعتبره اللاهوتيون البيزنطيون والغربيون معلمهم والملقن الأول للطريقة المدرسية (السكولاستيك). كتاباته معين لا ينضب. اغترف منها الفلاسفة واللاهوتيون بسخاء. ويعتبر بحقّ قدوة المنشدين البيزنطيين. مؤلفاته مصدر وحي لنفوس كثيرة ترنّحت بها طفحات لا تحصى من رهبان وعذارى أديرة فلسطين وسيناء وبيزنطة وجبل آثوس وسوريا وتأملت بها. وقد حظي بإكرام عام ذاك الذي دعاه الأقدمون "مجرى الذهب" ولقبوه معترفاً لمدة طويلة. وقد أعلنه البابا لاون الثالث عشر معلم الكنيسة وملفانها. عن هذا القديس يتحدث الكتاب المترجم عن اللغة الفرنسية الذي بين يدينا من سلسلة "الفكر المسيحي بين الأمس واليوم، وهو يقدم سرداً مفصلاً لسيرة هذا القديس من ولادته حتى وفاته، فيتحدث عن العصر الذي عاش في ظله، وعن عائلة منصور حيث نشأن وعن الأسباب الحقيقية التي دفعت هذا القديس إلى ترك منصبه الرفيع في ديوان الخلافة والذهاب إلى دير مارسابا ليعيش فيه حياة الزهد والتعسف. مقتبساً معلوماته من أوثق المصادر العربية والأجنبية عن عصر القديس وحياته وإنتاجه الأدبي والفكري المعروف حتى الآن.