وصف الكتاب:
يتحدث هذا الكتاب عن سيرة وحياة جمال الدين القاسمي (1283- 1332هـ) كواحد من المصلحين المجددين في القرن الرابع عشر للهجرة والذي بث هداية الكتاب والسنَة في الأمة على منهاج السلف الصالح. وفي هذا الكتاب يسوق المصنف مآثرة ويبدأ بالحديث عن نشأته وأساتذته وأصحابه وأخلاقه وشمائله ومراحل نضاله وطريقته في الإصلاح ونتف من دروسه ولمحة عن حالة عصره مع ملخص عن مبادئ الدعوة السلفية. أيضاً يبين الكتاب آراؤه وإرشاداته، ورأيه في تعدد الأئمة ورأيه في ابن تيمية وأثره في مجتمعه وأسباب نجاهه. عن دعوة جمال الدين القاسمي للإصلاح والتجديد في عصره يقول الأستاذ محمود مهدي الإستانبولي في ثنايا الكتاب: "كان يدعو إلى مذهب السلف والرجوع إلى الكتاب والسنة الصحيحة للعودة بالإسلام إلى صلة الأول ونفي ما دخل عليه من بدع وخرافات وأوهام كانت سبباً في بعد المسلمين عن دينهم... فكان الجمال القاسمي يدعو العلماء إلى عدم قبول آراء الفقهاء المتقدمين عن تقليد، بل بعد إقامة الدليل عليها وإلا كانوا آلات تدار بدون حرية(...) وكان له هيبة عظيمة وتأثير حتى على أساتذته، فقد كانوا يرجعون إليه في المشكلات(...) وكان همه الأعظم إثبات أن الشريعة الإسلامية جاءت آمرة بالسيرمع مصالح البشر وناهية عن المفاسد...