وصف الكتاب:
الكتاب من جمع وتحقيق عبد البديع السيد صقر، الكتاب طبعة أولى. يعد هذا الكتاب امتدادا لمؤلفات أدبية عربية ، تتوخي جمع وتحقيق ما بث وتناثر في الأدبيات العربية من فنون القول والأدب ، وفيه يعمد الكتاب والمحققون إلى اختيار لون من هذا الطيف المتداخل ووضعه في كتبا تمكن الدارسين والقراء من الاطلاع عليه بسهوله . ولقد اقتصر كتابنا الذي سوف نتعرض له بالحديث على شاعرات العرب كما هو واضح من عنوانه ولقد قام الأستاذ عبد البديع صقر بجهد طيب في هذا العمل يقول صقر في مقدمة الكتاب ( وهذا لون من الوان الأدب العربي ، يمثل الشعر النسائي في جميع العصور ). ويعتقد صقر في مقدمه الكتاب أن للشعر النسائي خصالا لا توجد في غيره فنجده يقول ( من السهل أن يلاحظ المتأمل فيه أن المرأة هي المرأة ، فهي تجمع في شعرها خصالا يمكن تمييزها عن أشعار الرجال فمن ذلك أننا لم نجد امرأة تتكسب بقول الشعركما يفعل الرجال ، إنما يتولد الشعر عندها مباشرة نتيجة لانفعال قوي وتأثير مباشر، ومن ذلك أن المرأة محدودة بعواطفها الخاصة ، فأكثر ما تقول الشعر يكون في رثاء الولد والزوج والقريب أو في معاني الشوق للحبيب أو الحسرة على الفائت والتطلع إلى الأمل ، وقلما تعنى بالقضايا العامة من وطنيه ودينيه كما يعنى الرجال . ومن ذلك قصر النفس وندرة الإنتاج في غالب الأحوال ، فقلما نرى امرأة كالخنساء استقلت بديوان كامل. ولنا أن نختلف مع الكاتب في ذلك فنقول أن اقتصاره على هذه الفنون من دون غيرها ليس لانعدام قدرتها على ذلك أو لان عاطفتها لا تتفاعل مع تلك الأحداث ، بل مرده إلى محدود يه دورها الاجتماعي والسياسي آنذاك ، مما جعله عواطفه الانسانيه تقف مكرهة عند ذلك الحد من فنون القول.