وصف الكتاب:
بقي الكثيرون من المسلمين والنصارى إلى ما قبل ثلاثين سنة ينظرون للمشكلة الصهيونية نظرة إشفاق معتقدين أن سببها ما قد عاناه – أو زعم أنه عاناه- اليهود في بعض بلاد أوروبة من ظلم واضطهاد. وانتشرت في أوساط هؤلاء كلمات المساواة والإنيانية وقامت على توسيع مداها، منظمات ذات إمكانات ضخمة كالماسونية وغيرها وأصبحنا نسمع كلمة " الدين لله والوطن للجميع" وكأنها في وجه المسلم آية في القرآن، أو في أذن النصراني وصية من الإنجيل، ومن رد ذلك نبذ بالتعصب الذميم... كما حدث لمؤلف هذه الرسالة الأب بولس حنا. وكان سبب غفلة هؤلاء جهلهم بحقيقة الصهيونيين وظنهم بأن اليهودية الحاضرة دين سماوي فيه تعاليم موسى –عليه السلام- وأحكام التوراة، ولو أدرك هؤلاء حقيقة الديانة التلمودية لكان لهم موقف آخر. ومن الذين نبهوا لذلك الخوري بولس مسعد، فنقل من التلمود خلاصات دامغة مفيدة، وطبع ذلك في رسالة وزعها على الناس منذ أكثر من ثلاثين سنة سماها "همجية التعاليم الصهيونية" ولكن الأيدي الحفية جمعت نسخ تلك الرسالة وأبادتها حتى لا يطلع عليها أحد، ولم تسلم منها سوى أعداد قليلة جداً، وقعت لنا واحدة منها، فأحببنا إعادة طبعها لتكون بين أيدي الناس في زمن أصبحت همجية اليهود محل إجماع عند الناس. غير أن أكثر الناس تأخذه العاطفة المشبوبة في زمن ما لحادثة جرت ثم يذهب الأثر من نفوسهم إن لم يدعم بالحجج. وهذه الرسالة تبين أن التلمودية حاقدة على الناس، كل الناس لا تفرق بين أتباع دين ودين، وأبناء جنس وجنس. وإنما هم عندها بمنزلة البهائم والأنعام. وغنها سوف تبيدهم إن قاتلوه جيوشاً تقدمية كانت أو غير تقدمية. كما حدث في 5 حزيران 1967. وكذلك تحاول إفناءهم وإن كانوا عزلاً من السلاح كما فعلت مئات المرات بمثل دير ياسين، وقبية، وقلقيلية، وحتى من وقف منها يوم الحرب موقفاً حيادياً لم تكن حيادية معه!!.