وصف الكتاب:
لقد أصبحت "الأصولية"-باختلاف التفسيرات التي تحوم حول مصطلحها شغل العديد من المفكرين والمنظرين في مجالات السياسة والاجتماع والاقتصاد والثقافة، فتُرى على أساس أنها مشروع حضاري يستمد جذوره من أصول الدين الإسلامي. كما ينظر لها على أساس أنها حالة اجتماعية نشأت ضمن ظروف معينة لا تفتأ أن تذوي في حال تغير الظروف. ولعل أهم الأسئلة المطروحة والتي تتناول ظاهرة الانبعاث هذه هي ما مصير الأصولية ومستقبلها. والأخطر من هذا السؤال جوابه خاصة إذا كان يتعمق في جذور كينونته، وينظر إليه من زوايا تحدد مصيره من خلال مفاهيمه، فعندما نسأل ما مصير الأصولية الإسلامية إنما نسأل ما مدى فاعلية فكرها أو لا؟ ثم ما مدى قدرتها على تجاوز الأزمات والاستهدافات الموجهة لها؟ وكذلك إمكاناتها في تطوير مفاهيمها ومرونتها في التعامل مع المستجدات في إطارها الخاص، والمحيطة بها في مجتمعها، والإطار الدولي والعالمي. هذه الرسالة تبحث في كل هذه التساؤلات وتجيب عليها من خلال الفكر الإسلامي الرصين.