وصف الكتاب:
هذا الكتاب يعرض سيرة النبي صلي الله عليه وسلم وهذا الكتاب يساعد على الاقتداء به في أخلاقه وسلوكه وجميع أحواله، مع أهله وأصحابه ومع أعداءه أيضاً، قال الله - تعالى - : " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً " [الأحزاب:21] . مَحبة النبي وفهم سيرته من أكبر ما يقوي محبته في النفوس، ولأن محبته من الإيمان، قال تعالى - : قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " [التوبة:24]، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : « لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ » [ الأنبياء والمرسلون هم خير البشر، اختارهم الله عز وجل ليبلغوا رسالاته إلى الناس. قال الله سبحانه وتعالي:( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء: 165). وحياة الأنبياء مليئة بالجهاد والصبر والكفاح في سبيل الدعوة إلى الله (عز وجل) فهم الذين أضاءوا حياة البشر بتعاليم السماء. وتوالى الأنبياء والمرسلون حتى ختمهم الله (عز وجل) بسيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) فكان رسول الله للعالمين، وأتم الله لنا به الدين. والمسلم يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وسيرة هؤلاء الأنبياء من أهم ما يجب أن نعلمه لأبنائنا في مقتبل حياتهم، ليكونوا قدوة لهم