وصف الكتاب:
ﻛﺮم ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ، وأﺗﺎح ﻟﻪ ﺣﺮﻳﺔ اﻻﺧﺘﯿﺎر ﻓﻲ أﻋﻈﻢ ﻗﻀﯿﺔ وھﻲ ﻗﻀﯿﺔ اﻹﻳﻤﺎن، ﻓﻘﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ "ﻵ إﻛﺮاه ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ، ﻗﺪ ﺗﺒﯿﻦ اﻟﺮﺷﺪ ﻣﻦ اﻟﻐﻲ". ﻓﺎﻟﻄﺮﻳﻖ واﺿﺤﺔ ﻻ ﻏﺒﺶ ﻓﯿﮫﺎ. ﻓﻤﻦ ﻗﺪرت ﻟﻪ اﻟﺴﻌﺎدة ﺳﻠﻚ طﺮﻳﻖ اﻟﺮﺷﺪ، ﻓﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻄﺎﻏﻮت وآﻣﻦ بالله وﺑﮫﺬا ﻳﻜﻮن ﻗﺪ أﺣﺮز ﻧﻔﺴﻪ اﺳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﺮوة اﻟﻮﺛﻘﻰ اﻟﺘﻲ ﻻ اﻧﻔﺼﺎم ﻟﮫﺎ. واﻹﻳﻤﺎن -ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﻹﻣﺎم اﻟﺒﺨﺎري-: "ﻗﻮل وﻓﻌﻞ، وﻳﺰﻳﺪ وﻳﻨﻘﺺ، واﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﷲ واﻟﺒﻐﺾ ﻓﻲ ﷲ ﻣﻦ اﻹﻳﻤﺎن". ﻓﺠﻌﻞ "اﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﷲ واﻟﺒﻐﺾ ﻓﻲ ﷲ" ﻣﻦ اﻹﻳﻤﺎن، وﻗﺪ ﺟﺎء ھﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ، ﺑﻞ ھﺬا اﻟﻨﺺ ﻓﻲ أﺣﺎدﻳﺚ ﻛﺜﯿﺮة. وﺟﺎء اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﻪ ﻟﯿﻘﺮر أن طﻌﻢ اﻹﻳﻤﺎن وﺣﻼوﺗﻪ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ وﺟﻮدھﺎ ﻓﻲ ذات اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﺴﻠﻢ إﻻ ﺑﺜﻼﺛﺔ أﻣﻮر: أن ﻳﻜﻮن ﷲ ورﺳﻮﻟﻪ أﺣﺐ إﻟﯿﻪ ﻣﻤﺎ ﺳﻮاھﻤﺎ، وأن ﻳﺤﺐ اﻟﻤﺮء ﻻ ﻳﺤﺒﻪ إﻻ ﷲ، وأن ﻳﻜﺮه أن ﻳﻌﻮد ﻓﻲ اﻟﻜﻔﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﺮه أن ﻳﻘﺬف ﻓﻲ اﻟﻨﺎر. وﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ھﺬه اﻟﻘﻀﯿﺔ -ﻗﻀﯿﺔ اﻟﺤﺐ واﻟﺒﻐﺾ ﻓﻲ ﷲ- ﻋﻨﺼﺮاً أﺻﯿﻼً ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﻹﻳﻤﺎن، ﻻ ﻳﺴﺘﻜﻤﻞ وﺟﻮده إﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫﺎ، أھﺘﻢ أن ﺗﻨﺎول ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ. إﻧﮫﺎ ﺻﻔﺤﺎت ﺣﺮرھﺎ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﻨﻔﺴﻪ أوﻻً: ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻪ ھﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻗﻀﯿﺔ اﻹﻳﻤﺎن، ﺛﻢ رأى أن ﻳﻀﻌﮫﺎ ﺑﯿﻦ اﻷﻳﺪي، ﺟﮫﺪاً ﻣﺘﻮاﺿﻌﺎً. ﺗﻌﺎﻟﻰ"، واﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ: وﻓﯿﻪ ﻋﺮض ﻟﻤﺤﺎب ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، واﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ "ﻣﺤﺒﺔ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ" واﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ: ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺤﺐ وﻗﺪ ﺟﺎء ﻋﺮﺿﻪ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ ﻋﺪة أﺑﻮاب: ﺧﺼﺺ اﻟﺒﺎب اﻷول ﻣﻨﮫﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺗﻤﮫﯿﺪاً ﻟﻠﺒﺤﺚ وﺗﻮطﺌﺔ ﻟﻪ. واﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ "ﻣﺤﺒﺔ ﷲ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ.