وصف الكتاب:
إن قضية النظر والتفكير التي دعا إليها القرآن الكريم أضحت غائبة عن حياة كثير من المسلمين، وهي من مفاخر هذا الدين التي امتاز بها على جميع الأديان والعقائد. فإذا كانت بعض الأديان تطلب من أتباعها تغييب عقولهم، حتى يَسْلَمَ لهم إيمانهم، فإن الإسلام يحثُ على النظر والفكر حتى تستقر العقيدة في القلب سليمة صحيحة. وقد تناول ابن القيم هذا الموضوع في كتابه "شفاء العليل" ليثبت من خلاله الحكمة في أفعاله سبحانه وتعالى وأوامره، وينفي عنها العبث. أما في كتابه "مفتاح دار السعادة" فإنه يتوسع في هذا الموضوع، وينقل القارئ من القراءة إلى المشاهدة والبحث. ولأهمية هذين الكتابين عنى "صالح أحمد الشامي" بجمعهما في هذا الكتاب الذي بين أيدينا ليكون مرجعاً في بابه. هذا وقد أتم إنجاز العمل بحسب الخطوات التالية: أولاً: عني بإخراج مادة الموضوع من الكتابين التي يتبين للمطالع لهما أنهما يعالجان الأمور التالية: عالم الإنسان: عالم الحيوان، عالم الكون، عالم النبات، النظر في الشريعة والتعرف على حكمتها وجمالها، وهذا الجانب قائم بذاته ومستقل بموضوعاته. ثانياً: عني بتقسيم ما انطوى تحت هذه الأبواب إلى فصول حسب الموضوعات الفرعية. ثالثاً: قارن بين النصوص التي انضوت تحت كل فصل. رابعاً: جمع مقدمة المصنف لتؤدي الغرض الذي قصده من هذا الموضوع. خامساً: جمع تقسيمات الكتاب ابتداءً من الأبواب، وانتهاءً بالفقرات؛ كما ووضع عناوين للكتاب.