وصف الكتاب:
لمع اسم الدكتور طه حين لمعاناً خاطفاً في الثلاثينات عندما أصدر كتابه (في الشعر الجاهلي) الذي حمل معه مجموعة من الآراء التي عدها بعض النقاد والعلماء متعارضة مع أصول الإسلام ومفاهيمه. وأحدثت هذه الآراء ضجة واسعة المدى في الجامعة والأزهر والصحافة. ثم وإلى الدكتور طه مهاجمته للرأي العام عن طريق الشك الفلسفي وإثارة قضايا الدين والحضارة والفكر على نحو بدا معارضاً للأصالة العربية الإسلامية. وقد سار الدكتور حسين في طريقه ذاك لم يتخلف عنه حتى نهاية حياته فترك رصيداً من الأبحاث والدراسات كان هناك محاولات لإعادة النظر فيها على ضوء الإسلام. والحق أن الدكتور حسين قد اكتسب شهرة واسعة وأنتج إنتاجاً غزيراً وكان له نشاطه الواسع في مجال الجامعة ووزارة المعارف بالإضافة إلى مجاله في الصحافة والتأليف. والمؤلف "محمود مهدي الاستانبولي" يحاول في هذا الكتاب عدم التعجل في الحكم على طه حسين وآثاره، وإنما يود أن يضيء الطريق إلى فهمه بتقديم الوقائع والوثائق المتصلة بحياته وفكره على النحو العلمي الصحيح حتى يجيء الحكم عليه منصفاً عادلاً غير مشوب بأقل قدر من التحامل أو التحيز.