وصف الكتاب:
كتاب الحلية كتاب كبير، يقع في عشرة أجزاء، مما يتطلب وقتاً غير قصير لقراءته هذا الوقت الذي لم يعد موفراً للعلم كما كان الشأن في الماضي، لذا رأى "صلاح أحمد الشامي" أن يقوم بتهذيبه بحذف ما لا يخل بمقصد المؤلف بالغرض الذي وضع الكتاب من أجله. وفي مقدمة ذلك تكرر الخبر الواحد أكثر من مرة بسبب اختلاف السند. والغاية من هذا التهذيب هي الإبقاء على محاسنه، التي هي موضوعة، وإبراز هذه المحاسن. ولتحقيق هذا العمل، كان لا بد من نوعين من العمل: أحدهما في ميدان التهذيب والآخر في ميدان التجميل. أولاً أما عمله في ميدان التهذيب، فيمكن إجماله بالأمور التالية: 1-حذف الإسناد الذي يأخذ مساحة لا بأس بها من كل خبر. 2-حذف الروايات المتعددة للخبر الواحد، والإبقاء على واحدة منها. 3-حذف الروايات المتكررة بسبب إعادة الترجمة. 4-حذف المنامات بشكل عام، إذ هي أمور تتعلق بمن رآها. 5-حذف الأحاديث الواردة في نهاية كل ترجمة. وبهذا يكون التهذيب قد نقى الكتاب من الأمور التي كانت سبباً في النقد الذي وجه إليه.