وصف الكتاب:
من أجل كتب التفسير للقرآن الكريم هو "تهذيب تفسير الجلالين" فقد كُتب بإيجاز محكم، وعبارات علمية مركزة، جمعت لباب ما في كتب التفسير، حتى لتخالها لم تغادر معنى من المعاني المنتثرة فيما سواه لأجل ذلك، جاء هذا التفسير مفيداً للعامة من الناس في التدبر والفهم لمعاني ومدلولات القرآن الكريم. ذلك أن فهمه وتدبره هو الخطوة الأولى لفعل المأمور به، واجتناب المحظور، ومن هنا كان الأمر بالتدبر في عدد من الآيات الكريمة وتفسير الجلالين ألفه إمامان جليلان، كل منهما يلقب بـ جلال الدين ولذلك سمي بتفسير الجلالين، وهما: جلال الدين المحليّ وجلال الدين السيوطي وقد فسر كل منهما نصف القرآن، المحلي من أول سورة الكهف إلى آخر سورة في القرآن مع الفاتحة، والسيوطي من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الإسراء. لهذا اعتمد صاحب التهذيب في عمله هذا قراءة حفص عن عاصم في تهذيبه، وحذف الكلام على القراءات الأخرى. ووافق الجلالين في غالب الأحيان، وخالفهما في بعض المواضيع معتمداً على أرجح الأقوال عند أئمة المفسرين، وبخاصة إذا وافقت أقوالهم ما صحّ من حديث سول الله صلى الله عليه وسلم كما حذف بعض التفصيل فيما لا يراه ضرورياً، وأبقى على الأطناب الذي يساعد في فهم المعين. وأورد ما صحّ من أسباب النزول، ونبه إلى أنه اضطر إلى حذف طامّات نتجت من ذكر الإسرائيليات، باعتبار أنه قام بتهذيب التفسير، ولم يقم بتحقيقه مع الثناء عليه.