وصف الكتاب:
اكتسبت مناهج تفسير نصوص الكتاب والسنة مكانة بالغة عند أئمة المسلمين لما لهذين الأصلين من ارتباط بمسالك استنباط الأحكام. إذ ترد هذين الأصلين كل الأحكام المتعلقة بحياة المسلمين وعقيدتهم ولقد كانت المناهج التي اعتمدها السلف الصالح ثمرة من ثمار الجهود التي بذلوها، في محاولتهم الدؤوبة لبيان الأحكام واستنباطها من مصدريها الأساسيين (الكتاب والسنة) وقد التزم المؤلف عرض القواعد وتطبيقها على النصوص على طريقة المتكلمين وطريقة الحنفية لكنه لم يهمل غيرهما عند اللزوم، وقد جعل مؤلفه مشتملاً على باب تمهيدي وقسمين وأربعة أبواب وخاتمة، وجعل كل قسم في مجلد وعرض في القسم الأول للحديث عن البيان وأنواعه وعن ماهية تفسير النصوص وعلاقة ذلك ببيان التفسير، كما عرج على التفسير ومدارسه في القانون موضحاً بعض خصائص التفسير في الشريعة وقواعده في حالات وضوح الألفاظ وإبهامها أو عدم شمولها في وضعها لمعانيها.