وصف الكتاب:
الخمر وهو كل ما خمر العقل وكل مسكر خمر ولمّا كان الإنسان قبل الإسلام محبّاً لشرب الخَمْر وما فيه من فساد وضرر وضياع للإنسان، نزل أمر الله -تعالى- بحُرمة الخَمْر ليُبعد عباده عن ما يضرّهم ويُضلّهم، ولكن لم يكن ذلك دون التدرج وبيان الغاية من الحكم الشرعي، ومن الأمور التي حرمتها الشّريعة الإسلامية الخَمْر تحريم الخَمْر بيانُ الله -عزّ وجلّ- في مُحكم آياته بأنّ شُرب الخَمْر إثم كبير، ولم يُصرّح الله -تعالى- بالتحريم المباشر لشُرب الخَمْر الذي اعتاده النّاس، وكان صعباً فراقهم لها والانتهاء عن شربها؛ لكونها الملاذ والفخر لشاربها، فقال الله تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)