وصف الكتاب:
هذه هي الرسالة العاشرة من "رسائل ترشيد الصحوة" وهي تتحدث عن قضية هي غاية الأهمية والخطورة، علينا نحن العرب والمسلمين، حيثما كنا في أرض الله، هي قضية القدس الشريف. فالقدس في مهب الريح، في مواجهة الخطر الداهم، الخطر الصهيوني الذي بين أمره، وحدد هدفه، وأحكم خطته لابتلاع القدس، وتهويدها، وسلخها من جلدها العربي والإسلامي، وقد أعلن قراره ولم يخفه، وتحدى وتصدى وتعدى، ولم يجد من أمة الإسلام، من يصده ويرده. "يوسف القرضاوي" في هذه الصحائف يريد أن ينبه الغافلين، إلى أن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإن كانوا أولى الناس بها، وليست للعرب وحدهم، وإن كانوا أحق الأمة بالدفاع عنها، وإنما هي لكل مسلم أياً كان موقعه من مشرق الأرض أو مغربها، في شمالها أو جنوبها، حاكماً كان أو محكوماً، متعلماً أو أمياً، غنياً، أو فقيراً، رجلاً أو امرأة، كل قدر مكنته واستطاعته. فالقدس من الاعتقاد الإسلامي، لها مكانة دينية مرموقة، اتفق على ذلك المسلمون بجميع طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم، فهو إجماع الأمة كلها من أقصاها إلى أقصاها.