وصف الكتاب:
لم تكن رسالة الإسلام لجيل من الناس دون جيل، ولا يختص بها مِصْر دون مصر، ولا عصر دون عصر، شأن الرسالات التي تقدمتها، بل كانت رسالة عامة للناس جميعا أبيضهم وأسودهم، عربًا كانوا أو عجمًا بَعَث الله تعالى سيّدنا محمد - صلى الله عليه وسلّم - برسالته السَّماوية إلى البشرية كافةً لإنقاذهم من الظلم والجَهل والظَّلام الذي كانوا يعيشون فيه، فقد كان منهم من لا يعبد أحداً، ومنهم من يُشرِك مع الله تعالى في العبادة الكثير من الأجسام الغريبة والأشياء المادية المحسوسة مثل: الشمس، والأصنام، والأوثان، فكانت قريش تَتَخذ مع الله تعالى الحجارة والأصنام التي تصنعها بنفسها، وعندما تجوع كانت تأكل أصنامها التي صنعتها من التمر. جاءت رسالته - صلى الله عليه وسلّم - خاتمةً للرّسائل السماوية جميعها، فلا نبي بعده - صلى عليه الله- ، والقرآن الكريم هو المُهيمن على جميع المعجزات والبراهين والأدلة التي جاءت تدعم رسالة أنبيائها جاءت رسالته - صلى الله عليه وسلّم - شاملةً وعامةً لجميع الناس وكافة البشرية منذ سيدنا آدم - عليه السلام - إلى آخر الزمان.