وصف الكتاب:
ويعتبر "أن الإستشراق كان ولا يزال يشكل الجذور الحقيقية، التي تقدم المدد للتنصير والإستعمار، والعمالة الثقافية، ويغذي عملية الصراع الفكري، ويشكل المناخ الملائم لفرض السيطرة الإستعمارية على الشرق الإسلامي". ويدهن الكاتب على حجته فيما جاء في القرآن الكريم فيقول: "لو أن القرآن الكريم استجاب لكل تمحلات الكافرين وشكوكهم وشبههم، لكانت آياته جميعاً تمثل رد الفعل، والإستجابة لطلبات الكافرين، ولما تفرغ لبناء أمة، وإنجاز حضارة". واخيراً يُعزي السبب في هذا التراجع عند العرب إلى أننا اكتفينا بالإدانة والتفاخر والتعالي بالأصوات والخطب الحماسية وإلقاء اللوم في عجزنا على الآخرين بينما انشغل الغربيون بالتحقيق والنشر لأمهات الكتب في السيرة والتاريخ. وأخيراً الحل برأيه أن نكون قادرين على الإنتاج الفعلي، لمواد ثقافية تمثل ثقافتنا، وأن نكون في مستوى الحوار والتبادل المعرفي وإنتاج مناهج وآليات للفهم تخصنا نحن لإن نقل نموذج غربي إلى ثقافي آخر مختلف عنه لا يجدي نفعاً.