وصف الكتاب:
يتناول المؤلف موضوع هذا الكتاب حول قضية من القضايا الكبرى التي شغلت العقل الإسلامي، واستأثرت بجهود المفكرين المسلمين على إختلاف العصور؛ "نظرية التعليل" وتجلياتها وتأثيراتها في الفكرين الكلامي والأصولي، حيث يستقصى مرجعياتها في مصادرها الأصلية، وينقد مسائلها، إنطلاقاً من مصادرها الأصلية، وينقد مسائلها، إنطلاقاً من مصادرها المعتمدة لدى كل مدرسة، دون أن يكون محكوماً بهذه النظرة المذهبية أو تلك متسماً بشمولية الرؤية وسعة النظر في التعامل مع جميع الآراء. ويلتزم الكتاب المنهج العلمي، والإنفتاح على الرأي المخالف، والبحث عن المشترك المعرفي، ويخلص إلى أن ما وقع حول "نظرية التعليل" من إختلاف، هو في جوهره إختلاف تنوع وتكامل، لا إختلاف تضاد وتنافر، مؤكداً حقيقة أنه لا سبيل إلى التخلص من آفة "الإقصاء المعرفي" و"الإبادة الفكرية" للرأي المخالف إلا بالتحُّرر من عقلية إلغاء الآخر، ونبذ التعصب الفكري، والخروج من التقوقع على الذات، والفهم الأوحد، إلى سعة الإنفتاح على جميع المذاهب، وهي القيم التي تسدد خطواتنا الحقيقية في إتجاه البناء الحضاري المأمول.