وصف الكتاب:
بعد مضي عشر سنوات على اتفاق الطائف بات اللبنانيون تواقين إلى إجراء مراجعة نقدية لهذا الاتفاق. وعلى الرغم من مرور نحو عقد من الزمن على إقراره، لم يعرف العديد من بنوده طريقه إلى التطبيق بعد، وقد شاب ما طبق منها بالفعل الكثير من الثغرات، الأمر الذي وضع، ولا يزال يضع، ذلك الاتفاق في صيغته المطبقة خارج دائرة الإجماع الوطني حتى الآن. فمن منظار أكاديمي، شغل هذا الهاجس جامعة البلمند، فبادرت بالاشتراك مع المركز اللبناني للدراسات إلى دعوة بعض المفكرين إلى التداول في هذا الشأن. وكان وليدة هذه المبادرة مؤتمر شارك فيه نخبة من الباحثين الأكاديميين ومن السياسيين الذين عكفوا على بحث ومناقشة أبرز القضايا والمحاور الوطنية التي تطرق اتفاق الطائف إليها، كقضايا الهوية، والمصالحة الوطنية، وبناء دولة المؤسسات، والإنماء المتوازن، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.