وصف الكتاب:
يتناول المؤلف موضوع هذا الكتاب حيث أنه في مطلع عام ٢٠١٤ أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعميما لسائر العاملين في ادارات الدولة الروسية يطلب منهم قراءة هذا الكتاب. لكن هذا التعميم كان بمنزلة عملية سطو على فكر هذا الفيلسوف الذي طرده البلاشفة من روسيا. كتب برديائيف كتابه هذا منذ مئة عام تقريبا، في غمار الحوادث العاصفة للثورة الروسية. لم يتصد الكاتب لتأريخ تلك الحوادث التي هزت العالم، بل لمناقشة المقولات كلها التي استند إليها قادة تلك الثورة، وزجوا روسيا باسمها في أتون حرب أهلية طاحنة. وكرس برديائيف جهده الفكري طوال حياته في منفاه الفرنسي للنفاذ إلى أعماق النفس الروسية، بغية الكشف عن الميزات التي تفردت بها وجعلتها مهيأة في عام ١٩١٧ لخوض تجربة " إعادة خلق آدم التوراتي من جديد" وتكوين بديل منه في مختبرات الشيوعية البلشفية. يقول بردياييف إن لكل أمة تناقضاتها، لكن في روسيا وحدها تنقلب المقولة إلى مقولة مضادة.