وصف الكتاب:
في بداية عام 1580 حدثت في مدينة اسطنبول حادثة غريبة، هي هدْم مرصدها الفلكي الحديث وإزالة جميع مبانيه وآلات الرصد فيه، وكان مؤسسة علمية عريقة، ساهمت في تأسيسها وتطويرها على مرّ العصور حضارات مختلفة، بما فيها الحضارة الإسلامية. ينطلق الباحث سامر عكاش في كتابه هذا من حادثة غريبة حدثت في مدينة إسطنبول في بداية عام 1580، هي هدْم المرصد الفلكي الحديث وإزالة جميع مبانيه وآلات الرصد فيه، فينظر في مفصلية هذه الحادثة ودلالاتها من خلال الإجابة عن أسئلة متعلقة بأسباب الهدم وتداعياته، وتقدم قراءة تاريخية جديدة لهذه الحادثة ضمن إطار المستجدات البحثية في تاريخي العلوم والفكر بشكل عام، وتاريخ علم الفلك بشكل خاص، وتبحث في الأسباب الدينية والثقافية التي أدت إليها، وفي تبعاتها العلمية والفكرية، ومدى تعبيرها عن طبيعة العلاقة بين علماء الدين وعلماء الفلك والطبيعة ضمن المجتمع العربي – العثماني.