وصف الكتاب:
يناقش المؤلف مادته العلمية في هذا الكتاب تصورات بعض المؤرخين اللبنانيين المنتمين إلى طوائفهم، وخصوصيات المراحل التاريخية المعاصرة لنشأة الدولة اللبنانية، والمرجعيات النظرية والأيديولوجية للكتابة التاريخية. وفي هذا الحقل المعرفي يتصدى الدكتور وجيه كوثراني لمجموعة من الفرضيات لدى المؤرخين الموارنة مثل فرضية "لبنان – الملجأ" التي أطلقها الأب هنري لامنس وتبناها جواد بولس، ومثل كتابات كمال الصليبي عن ضرورة تنظيف بيوت العناكب وآرائه في الأمير فخر الدين المعني علاوة على آراء ابراهيم عواد وتوفيق توما في شأن نظام الأراضي والملكية الخاصة في جبل لبنان، ثم يتناول بالبحث التأريخ الدرزي كما تجلى عند عباس أبو صالح وسامي مكارم، والتأريخ السني كما ظهر على يدي محمد جميل بيهم، والتأريخ الشيعي لدى علي الزين ومحمد جابر آل صفا، ليختتم هذا البحث بخلاصة منهجية ونقدية معاً، وباستنتاج يقول إن الهرم التاريخي في لبنان مقلوب، وما ينبغي طلبه ليس تنظيف بيوت الطوائف، أي تواريخها، ليستقيم أمر الدولة – الوطن، بل تنظيف السياسات في لبنان لبناء دولة – وطن، ولا يمكن أن يتم ذلك بمعزل عن علمنة السياسة ومدنيتها.