وصف الكتاب:
يضم هذا الكتاب دراستين تعالجان خلفية سياسة الغموض النوويّ الإسرائيلية وأسبابها وأهدافها، وعملية صنع قرارات الأمن القومي في إسرائيل وتأثير المؤسسة العسكرية فيها. ففي الدراسة الأولى يسوق المؤلف تأثير الولايات المتحدة الأمريكية في سياسة الغموض الإسرائيليّ بمتابعة تطور الاتصالات والمفاوضات بين الدولتين بشأن المشروع النووي الإسرائيلي والتفاهمات الموقعة بين الجانبين، والتي تُوِّجت بإبرام اتفاق غولدا مائير – نيكسون. كما تحلّل الدراسة وجهات نظر أنصار سياسة الغموض ومواقفهم، ووجهات نظر دعاة سياسة الردع النووي العلنية الإسرائيلية. كما تتناول هذه الدراسة بدايات المشروع النووي الإسرائيلي وتعاون إسرائيل مع فرنسا في هذا الشأن في البداية، وتمويله السرّي، وعن بدايات معرفة الولايات المتحدة بوجود مجمع ديمونة الإسرائيلي النووي، إضافة إلى موقف إسرائيل المتصلب من إمكانية حيازة دول أخرى في المنطقة السلاح النووي، واستعدادها لتنفيذ "ضربة نووية ثانية" إذا تطلب الأمر. أما الدراسة الثانية فتبحث في عملية صنع قرارات الأمن القومي الإسرائيلي ومدى تأثير المؤسسة العسكرية فيها، فيشرح المؤلف النظام السياسي القائم في إسرائيل وهيكليته بدءًا بلجنة الوزراء لشؤون الأمن مرورًا بمكانة رئيس الحكومة، إضافة إلى كل من وزير الدفاع ورئيس الأركان. كما يتناول عوامل تأثير المؤسسة العسكرية في قرارات الأمن القومي. ولكنه لا يفاجئ قرّاءه بإطلاعهم أن قادة الجيش الإسرائيلي لا ينصاعون، منذ عام 1953، لتعليمات رئيس الحكومة ووزير الدفاع في قضايا الأمن القومي، ولا لأوامرهما.