وصف الكتاب:
تمثّل الثورة اليمنية ظاهرة بارزة في الربيع العربي، الأمر الذي يجعل دراستها وتحليلها والتعرّف إلى تداعياتها في المستقبل أمرًا مهمًّا على صعيد البحث العلمي، بهدف استنباط الدروس والعِبر الفاعلة في واقع اليمن ومستقبله اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا وقانونيًّا، خاصّة أنّ الثورة أفرزت وجوهًا جديدة على الساحة، وظهر فاعلون غير رسميين لهم شأنهم في الفعل السياسي، إلى جانب الوجوه التقليدية في الداخل والخارج. ولأنّ الواقع اليمني بمكوّناته الحداثية لم يترسّخ بعد، حيث مفاعيل البنى التقليدية لا تزال حاضرة في الدولة والمجتمع، ولأنّ إمكانات اليمن المادية أهدرها نظام شكّل وجوده عدوانًا على المجتمع، يتطلّب البناء السياسي والاقتصادي المقبل رؤية إستراتيجية لترتيب النظام الحاكم وفلسفته السياسية في إطار بناء دولة مدنية ديمقراطية. من هنا كان هدف الباحثين تقديم رؤية معمّقة لممكنات التحوّل السياسي في اليمن ولبناء الدولة، مرتكزة على دراسات علمية، لتُخرج اليمن من أزمته.