وصف الكتاب:
يدرس الكتاب تلك المنطقة بالتفصيل، جغرافيًا وطبيعيًا، ثم يعرج على دراسة السكان فيها قبل أن يتوغل في رصد التطورات التاريخيّة التي سبقت قيام الحكم الجمهوري في سنة 1958. وهذه المقدمات كلها كانت تمهيدًا لا بد منه للولوج في البحث المعمق عن أسباب سقوط النظام الملكيّ، وعن القوى السياسيّة التي استولت على السلطة في 14 تموز / يوليو 1958، والأوضاع السياسيّة في شمال العراق بعد ثورة 1958، وحركة عبد الوهاب الشواف في الموصل سنة 1959، وعن المشكلة الكردية في العراق الجمهوري (عهد عبد الكريم قاسم)، وتفاقمها في عهد الرئيس عبد السلام عارف ثم في عهد حزب البعث. ويسترسل الكاتب في دراسة أوضاع الأقليات القوميّة والدينيّة في شمال العراق، ولا سيما المسيحيّين والتركمان، فضلًا عن تحولات الثورة المسلحة الكردية في سنة 1974 ثم نهايتها في سنة 1975. وفي هذا السياق، لا يغفل المؤلف الكلام عن التفصيلات السياسيّة لما جرى منذ إعلان بيان 11 آذار / مارس 1970 القاضي بمنح الأكراد الحكم الذاتيّ، حتى انهيار الثورة المسلحة، وأسباب فشل الحركة الكردية والنتائج المباشرة لحروب الشمال.