وصف الكتاب:
أن تكون دبلوماسيا، فهذا أمر عادي، أما أن تكون دبلوماسيا مصريا في تل أبيب فهذا أمر محفوف بالشك والمخاطر ، ومحاط بالشك والريبة! و بين المخاطر والشك يدور هذا الكتاب الذي يروي فيه كاتبه السفير د. رفعت الأنصاري حكايته في تل أبيب ، حين كان يعمل في سفارتنا هناك ، فوضعته أجهزة الأمن الإسرائيلية - خاصة الموساد والشين بيت - تحت المراقبة منذ لحظة وصوله، ورصدته طوال فترة عمله لإصطياده، وعندما فشلت في ذلك قررت أن تكون المواجهة الحاسمة، حيث حاولت إغتياله ثلاث مرات للتخلص منه نهائيا .. أما لماذا خصته أجهزة الأمن بهذا القدر من الشك والتربص، فالإجابة سهلة، يرويها "الأنصاري" ببساطة في هذا الكتاب ، الذي يكشف جانبا مهما من حقيقة المجتمع الإسرائيلي، في الفترة التى عمل بها هناك، كما يفضح أسلوب المخابرات الإسرائيلية في الإغتيالات وتنفيذ العمليات العدائية، وهو الأسلوب الذي لم يتغير رغم مرور السنين. إنه كتاب يستحق أن يُقرأ، يعري فيه "الأنصاري" المجتمع الإسرائيلي، من خلال علاقاته الوطيدة التى أقامها مع إسرائييلين وإسرائيليات، واستطاع من خلالها كشف مخططات إسرائيل العدائية تجاه العرب، ولم تسامحه أجهزة الأمن الإسرائيلية على هذا الأمر فبدأت في مطاردته للإنتقام منه، لكن السلطات المصرية نجحت في إعادته إلى مصر سرا.