وصف الكتاب:
ربما تكون الطبقة الثانية لكتاب (الخروج من بيت الطاعة) للقاص والروائي العراقي "عبد المجيد الربيعي" بمثابة إعادة قراءة لهذا العمل تعيد صياغة الواقع وتنظيمه ليشكل بالنسبة للكاتب والقارئ معاً نسقاً فكرياً أو قراءة أكثر عمقاً للمشهد الثقافي العراقي من خلال التجربة الشخصية، حتى يبدو العمل الأدبي الوسيلة الأفضل للتعبير عن عمق الحياة كتجربة معيشة لجيل الستينات الذي وصفه النقاد (جيل الستينات المثير للجدل) في العراق لأسباب ثقافية تجديدية وربما سياسية أيضاً... يتفق غالبية الأدباء على أن أدب العالم كتبه الألم ولم يكتب الفرح، من هنا جاء هذا الكتاب سجلاً شخصياً يجسد تجربة ذاتية بقدر ما هو مفعم بحياة الناس الآخرين والمدن والأمكنة وكذلك أزمنة الحركة السردية للرواية والقصة، إنه شهادات في الأدب العراقي، وليس بأدبي فقط إذ أن ما أنجزته لحد الآن هو جزء من تجربة متكاملة تنتمي إلى العراق الرمز الكبير...". هذا، وقد تنوعت (الموضوعات/ الشهادات) في هذا الكتاب مل بين رصد التجربة الفنية للكاتب في القصة والرواية وبين استحضار الذاكرة القديمة التي مهدت أو أسهمت في التكوين اللاحق للنص الأدبي عند الربيعي، كذلك تنوعت مقالات الكتاب في النقد الأدبي مع إضاءة هامة حول المكونات الأولى والأساسية في مسار الكاتب وسيرة النص ودور التراث الشعبي في نتاجه الأدبي.قصة ورواية... يقول "إن غنى التراث الشعبي بكل ما فيه من عادات وتقاليد وطقوس وأمثال وأغان وأهازيج استوقفتني مبكراً، وخاصة ما أبدعه الوجدان الشعبي في الجنوب العراقي وما تعلق منه بمدينة الناصرية بالذات". "الخرزج من بيت الطاعة" هو شهادة على عصر أرهق العراقيين، فكان الأدباء منبراً يعكس آلام الناس تجسد في القصة والرواية، وكان الربيعي خير من كتب وخير من أبدع