وصف الكتاب:
في هذا الكتاب، يعالج الدكتور أميل بديع يعقوب الأستاذ الجامعي في مادتي النّحو العربي وفقه اللغة العربية، تسع "قضايا لا يجمعها سوى عنوان واسع هو اللغة"، و"تصح أن تكون كل قضية، بل بعض العناوين الثانوية في هذه القضايا، موضوعاً لبحث جامعي لنيل شهادة الماجستير أو الدكتوراة في قسم اللغة العربية وآدابها في كليات الآداب المنتشرة في العالم العربي وغيره". يشرح المؤلف "النّحو العربي" كأولى هذه القضايا، فيقدّم تعريفه وتسميته ونشأته ومدارسه، ويبحث في صعوباته وفي الدعوات لإصلاحه. وينتقل إلى تعريف ونشأة "الإعراب" ويعرض آراء القائلين بقيمته الدلالية والمُنكرين لها. يعرّف "العامل" ويفسّر أنواعه ونقده من قبل معارضيه، كما يعرّف أيضاً "العلّة النحوية" ويصنّفها تصنيفات متعددة بحسب شيوعها، وأسلوبها، وحكمها، وطبيعتها، ويبحث في تاريخها وفي موقف العلماء منها. يبحث في مفهوم "القياس" وأركانه الأربعة: "أصلّ وهو المقيس عليه، وفرع وهو المقيس، وحكمّ، وعلّة جامعة". أما في فصل "اللحن ومعايير التخطيء والتصويب في اللغة"، فيجد القارئ بعد شرح هذه المفاهيم "جدول تصويبات تعابير شائعة أصابها اللحن". في القضية الثامنة وهي "الدعوة إلى العامية"، يشرح المؤلف حجج الداعين إليها، ثم ينتقدها بشدة إذ يجد أن لها "أضرارا كبيرة وخطرة جداً على قوميتنا وتراثنا وثقافتنا وديننا ووحدتنا العربية..". أما الفصل الأخير في هذا الكتاب فيتعرض لمشكلات الإملاء العربي، ويستعرض فيه أهم المسائل في هذا المجال، ككتابة الهمزة، والألف المتطرّفة، وكتابة "إذن"، وحذف الألف من بعض الكلمات، كما حذف همزة "ابن" و"ابنة". "على أمل أن يستفيد القراء عامة" والطلاب خاصة من هذا البحث الشيّق في عالم اللغة العربية، يقدّم المؤلف في كتابه هذا خلاصة مجهوده اللغوي، داعياُ طلابه للحذو حذوه حيث قال: "وكم تسرّنا رؤية طالب ينهض لبحث دعوة لتبسيط النّحو العربي، أو الإملاء العربية أو أي بحث يؤدي إلى خدمة اللغة العربية، وتقريبها أكثر إلى قلوب الناشئة".