وصف الكتاب:
المقام العراقي فن من الفنون الكلاسيكية التي اختص بها العراق من دون سائر الأقطار. وهو من الفنون الغامضة لدى كثير من الناس لصعوبته وكثرته وتعدد أوصاله لذا لم يقدم الكثيرون على الخوض في بحره والتأليف فيه. والمقام العراقي يرجع تاريخه إلى زمن طويل، وقد انحدر جيلاً بعد جيل عن طريق الحفظ، وقد مر بعهود عديدة ووقع تحت تأثيرات مختلفة. والمقام كفن من الفنون الشعبية هو أحد أصعب الفنون الغنائية في العراق فهو لا يرتكز على قاعدة خاصة معنية وليس له سلالم ثابتة. وفي هذا الكتاب يقدم المؤلف وهو أحد الفنانين الملمين إلماماً كبيراً بهذا الفن الشعبي، وهو أيضاً من القلائل الذين يهتمون بهذا اللون من الغناء. كما أنه عازف على آلة السنطور وهي أهم آلة موسيقية في فرقة المقام العراقي الموسيقية ما أتاح له الإلمام بدقائق هذا الفن. يقع هذا الكتاب في عدة أبواب يقدم فيها المؤلف تعريفات أولية، كما يتحدث عن أشهر المغنين والموسيقين في جميع العهود بدءاً من عهد الخلفاء الراشدين، كما يتحدث عن تاريخ المقام العراقي وأقسامه وأصوله. كما يعرض المؤلف أخيراً لقراء المقام في جميع العهود وحسب قدمهم.