وصف الكتاب:
مما لا شك فيه أن النصارى يحرصون على نشر دينهم بين الناس، لا سيما في القرون المتأخرة، بعد أن صارت الديانة النصرانية مطية جيدة لبسط النفوذ السياسي أو النفوذ الفكري للدول النصرانية القوية على الشعوب المقصودة بالتنصير. ولذلك نجد الجهود تتواصل لتقوية برامج النشاط التنصيري في العالم الإسلامي تحت مسميات مختلفة، وتنظيمات متنوعة هدفها في النهاية واحد. ولا يكاد بلد إسلامي يخلو من لون من ألوان النشاط التنصيري، لكنه يختلف كثرة وقلة بحسب أهمية المنطقة والبلد الذي يوجد فيه. ومنطقة الخليج العربي من المناطق الاستراتيجية في العالم أجمع، ولذلك فهي تحظى باهتمام خاص من المنصّرين لعلهم يظفرون فيها باتباع ورعايا لكنائسهم، يجعلونهم حجة لهم للتدخل لحمايتهم عند الضرورة، ويجعلونهم أيضاً ورقة ضغط على حكومات دول الخليج بحكم أنهم أقلية غير مسلمة تحتاج إلى رعاية خاصة عن بقية أفراد الشعب. والكتاب الذي بين أيدينا يتحدث عن النشا التنصيري في العالم الإسلامي حيث يجمع شتات هذا الموضوع المهم، محاولاً تركيز المعلومات وترتيبها بشكل علمي، يوضح خطورة التنصير، وأهم وسائله التي قد تخفى على بعض الناس، مشيراً إلى دول أهل الخيج في محاربة هذا الخطر الداهم. وهكذا جاء الكتاب موزعاً على ثلاثة أبواب يسقها تمهيد عن أهمية منطقة الخليج العربي ومحاولات غزوها. فالباب الأول عنوانه: "تعريف التنصير ووسائله وأهدافه"، وفيه أربعة فصول؛ الفصل الأول: تحليل مصطلح "التنصير" وبيان مرادفاته. الفصل الثاني: علاقة التنصير بالاستشراق. الفصل الثالث: أهداف التنصير وغاياته. الفصل الرابع: أساليب التنصير ووسائله. أما الباب الثاني فعنوانه: "تاريخ التنصير في الخليج العربي وآثاره"؛ وفيه أربعة فصول: الفصل الأول: تاريخ التنصير في الخليج العربي، الفصل الثاني: جهود التنصير في الخليج العربي، الفصل الثالث: آثار التنصير في بلاد الخليج العربي، الفصل الرابع: أهداف التنصير وأخطاره في الخليج العربي. وأخيراً الباب الثالث عنوان: "مسؤولية أهل الخليج تجاه التنصير"؛ وفيه أربعة فصول: الفصل الأول: مسؤولية الحكومات، الفصل الثاني: مسؤولية العلماء والدعاة، الفصل الثالث: مسؤولية رجال الأعمال والقطاع الخاص، الفصل الرابع: مسؤولية سائر المواطنين. ثم الخاتمة التي ضمّت أهم نتائج البحث.