وصف الكتاب:
تدور في العقل البشري وتنبع الأفكار والمعلومات فيه يوعز الدماغ إلى اللسان فينطق بها. وهذا النطق هو اللغة التي تكلم بها الإنسان مع من يحيط به ومع المجتمع الذي يعيش فيه وبهذه الوسيلة أخذ يتفاهم فيها الناس لتمشية الأمور الحياتية فيما بينهم. وعندما تكاثرت هذه المجاميع البشرية تفرقت وتباعدت ونمت هذه التجمعات السكانية وتطور الإنسان وإذا به يحتاج إلى وسيلة أخرى للفتاهم وأخذ يفكر في إيجاد صيغة يوصل بها أفكاره ومطالبه للآخرين وليدون فيها هذه اللغة فكانت الكتابة وهي الدليل الناطق لهذه اللغة. والكتابة هي رموز خطية بها تصان الأفكار والمعلومات فهي إذن وسيلة صيانة ووسيلة اتصال وهي أيضاً وسيلة من وسائل التعبير أسوة بالحركة والكلام. وهذه الوسيلة ظهرت على أشكال صور ورموز ومن ثم مقاطع في الحضارات الأولى للإنسان كالحضارة السومرية في الكتابة المسمارية وفي حضارة مصر القديمة الكتابية الهيروغليفية ولتصبح فيما بعد حروفاً هجائية عند الكنعانيين والفينيقيين فهم استعمالها في أكثر مناطق العالم القديم تحضراً. ويعد اختراع الكتابة مطلع التاريخ البشري وما قبله مجاهلة، وباختراعها بدا التاريخ، التاريخ المدون فبالكتابة دون الإنسان عاداته وتقاليده وكل مجريات حياته. هذا الكتاب هو سفر يحكي لنا مسيرة الحرف منذ نشأته حتى أصبح عنصراً تتوفر فيه جميع مقومات الجمال. لقد قسم الكتاب إلى أبواب وفصول ومباحث بغية إعطاء الصورة التوضيحية لهذه المسيرة التي تعد تطوافاً يصف لنا نشأة الكتابة وتطورها عبر العصور التاريخية: وكيف أصبح فناً رفيعاً له أصوله وقواعده فكانت أبواب الكتاب كما يلي: الباب الأول: أهمية الكتابة ودورها في حياة الإنسان، الباب الثاني: الكتابات العربية القديمة. الباب الثالث: الكتابة العربية وتحسين خطها وإصلاحه. الباب الرابع: الخط العربي في العصر العباسي، الباب الخامس: أثر الخطوط العراقية، وانتشارها في الأقطار العربية والإسلامية، الباب السادس: الخط العربي فيما بعد العصر العباسي، ومن أشتهر من الخطاطين. الباب السابع: الخط العربي –قيمه ومفاهيمه. وسحر الحروف العربية وبيانها في المخطوطات وعلى التحف. الباب الثامن: الخطاطون العراقيون يشاركون في المهرجانات والمسابقات الدولية. وكانت هذه الأبواب هي القسم الأول ويحتل الإطار النظري للخط العربي وفنونه: وقد احتوى كل باب على فصلين تأمين والفصول قسمت إلى مباحث. أما القسم الثاني من الكتاب: فقد تناول الجوانب التطبيقية للأساليب الحديثة في تحسين الكتابة وتعليم الخط العربي بأنواعه من خلال الكراريس الخطية التعليمية وذات القواعد الفنية.