وصف الكتاب:
هذه الطبعة من الكتاب هي طبعة منقحة ومزيدة من كتاب (اليزيديون) لمؤسسة (كيكان بول) العالمية الذي نشر في العام 1987، تم تنقيح الكتاب وإعادة طبعه لتزايد الطلب عليه الناجم من الاهتمام العالمي المتزايد بالشعب الكردي، الذي يمثل الأيزديون فيه واحدة من طوائفه الدينية العريقة. ورد ذكر الطائفة الأيزيدية والإشارة إلى مواطنهم في وثائق للشعب الكردي يعود تاريخها إلى تسعمائة عام خلت، وربما يعود تاريخها إلى فترات أبعد لو تم تتبع آثار أسلافهم في التاريخ القديم، ويسد هذا الكتاب الذي يتناول بالوصف أصول دينهم واكتشاف الرحالة والمبشرين الغربيين في القرن التاسع عشر إياهم وأيضاً تاريخهم المأساوي القريب وظروفهم الحالية، فراغاً هاماً في تاريخ الشرق الأدنى. يعيش مائتا ألف من أبناء الطائفة الإيزيدية اليوم في الأجزاء الشمالية من العراق، وسوريا، وفي شرق تركيا، وفي ألمانيا، وجمهوريتي وأرمينيا وجورجيا السوفيتين السابقتين، ولهؤلاء دينهم الخاص بهم المختلف اختلافاً بيناً عن الإسلام الذي يعتنقه أغلب الكرد، ويختلف اختلافاً بيناً عن الإسلام الذي يعتنقه أغلب الكرد، ويختلف كذلك عن المسيحية واليهودية. وبعد أن يتناول الكتاب أصول الأيزديين وحياة الشيخ آدي-الذي يعد نبي الإيزدية والدين الأيزدي- يتطرق إلى بدايات التماس والصلة بين الأيزديين والعالم الخارجي والصداقات الحميمة التي تكونت في أربعينيات القرن التاسع عشر بين الزعماء الأيزدية وعالم الآثار البريطاني (السر هنري لايارد)، ومساعدة السفير البريطاني (السر ستراتفورد كاننك) الأيزديين لنيل حقوقهم المدنية، وقد أوردت في الملاحق رسالة شكر غير منشورة من زعماء الأيزيدية. كما تتناول فصول الكتاب محاولات السلطان عبد الحميد الوحشية الفاشلة لإرغام الأيزديين على دخول الإسلام، والتي أدت إلى ظهور (ميان خاتون) الأميرة الأيزيدية الصلبة التي تولت زعامة الطائفة من العام 1913-1958. أما خاتمة الكتاب فهي تقويم للأوضاع الحالية للطائفة اليزيدية على أساس اتصالات حديثة مع الزعماء السياسيين والدينيين لها، فقد قام المؤلف بثلاث زيارات إلى أرمينيا في العام 1992 مما مكنه من تعزيز معلوماته حول تاريخ اليزيدية في ما وراء القوقاز، كما زار المؤلف في العامين 1991 و1992 للمنطقة الآمنة التي أقامتها الأمم المتحدة في شمال العراق. ويضم الكتاب ملحقاً جديداً يبين ملامح الدين اليزيدي حسب ما يراها الزعماء الدينيون اليزيديون المعاصرون.