وصف الكتاب:
ركزت الدراسة على تتبع تطورات السياسة البريطانية تجاه تركيا، قبيل انعقاد مؤتمر لوزان (1922-1923) وانتهاءً بالمعاهدة الثلاثية: (العراقية- البريطانية- التركية) في 1926؟ وقد وجه الإطار العام للبحث لدراسة التغييرات التي طرأت على الموقف البريطاني تجاه تركيا مع التركيز على تأثيرات ذلك التغيير في مصير كوردستان الشمالية. ولكي تكتمل الصورة فقد تم رصد انعكاسات الصراع التركي-البريطاني على القضية الكوردية بشكل عام، خصوصاً أن محور مناقشات الساسة البريطانيين مع المسؤولين الأتراك وخلافاتهم كانت حول المسألة الكوردية، فقد غدا الكورد عامل جذب وشذ بين الطرفين. تتألف الدراسة من مقدمة، وخمسة فصول وخاتمة تضمنت أهم الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة في ضوء ما توفر من معلومات وحقائق، فضلاً عن مجموعة من الملاحق والخرائط الضرورية، سلط الفصل الأول الضوء على التطورات التي شدتها المسألتان التركية والكوردية في الفترة ما بين (1919-1922) والتغييرات التي طرأت على الموقف البريطاني تجاههما. وشكل ذلك خلفية تاريخية لموضوع الدراسة، كما أن تلك المرحلة شهدت إعادة رسم خارطة المنطقة بعد إجهاض مشروع (كوردستان وأرمينيا المستقلتين) أثر بروز الحركة الكمالية، فضلاً عن أنها مثلت الأساس الذي قامت عليه علاقات بريطانيا مع تركيا. وقد جاء هذا الفصل من الدراسة مختصراً لوجود دراسات سابقة تناولت الموضوع خلال تلك الفترة. أما الفصل الثاني الذي غطى مراحل عقد مؤتمر لوزان، فإنه تناول العوامل التي دفعت بريطانيا وحلفاءها ن جهة والأتراك من جهة ثانية إلى إعادة صياغة معاهدة سيفر وعقد مؤتمر جديد في لوزان، الذي عقد مؤتمر لوزان، فإنه تناول العوامل التي دفعت بريطانيا وحلفاءها من جهة والأتراك من جهة ثانية إلى إعادة صياغة معاهدة سيفر وعقد مؤتمر جديد في لوزان، الذي عقد على أساس توازن القوى الجديدة بإعلان الكماليين تركيا دولة جديدة موحدة أثر الانتصارات الكبيرة على الحلفاء والمتوجة بطردهم اليونانيين نهائياً من أراضي تركيا بالتوقيع على هدنة مودانيا. مركزاً على أهم مراحل المؤتمر وما حققه الأتراك فيه من مكاسب سياسية كبيرة والتي كانت على حساب كوردستان الشمالية. ومن هنا كان لا بد من الوقوف على آثار تلك المعاهدة على المورد كونها نسخت البنود الكوردية تحديداً من معاهدة سيفر فقد بدا مشروع "كوردستان المستقلة" حينذاك يختفي تدريجياً من تصريحات الساسة البريطانيين. وعالج الفصل الثالث العلاقات البريطانية التركية في ضوء مشكلة ولاية الموصل. كما استعرض الفصل المحاولات العسكرية التركية لاختراق حدود الولاية والإجراءات البريطانية المضادة بهدف التأثير في قرار العصبة، فضلاً عن تناوله لموضوع تسوية مشكلة الموصل في عصبة الأمم كانون الأول 1925. أما الفصل الرابع فقد تصدى لدراسة الدوافع التي جعلت الطرفين، التركي والبريطاني، يعملان على إيجاد تسوية نهائية لمشكلة الموصل التي غدت العائق الوحيد في إعادة تطبيع علاقاتهما، كما استعرض الفصل المفاوضات البريطانية-التركية والتي بدأت غداة قرار عصبة الأمم في 16 كانون الأول 1925، واستمرت إلى حزيران 1926، بالتوقيع على المعاهدة العراقية-البريطانية-التركية. وتطرق الفصل الخامس إلى أثر سياسة بريطانيا تجاه تركيا في كوردستان الشمالية، بشكل خاص، والقضية الكوردية بشكل عام، بدءاً بالتوقيع على معاهدة لوزان ولغاية عقد المعاهدة الثلاثية.