وصف الكتاب:
هذا الكتاب مشاركة علمية من الحافظ أبي الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي في صورة جزء حديثي فقهي، قسمه إلى مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة. أما المقدمة ففي: ضبط الشطرنج والتعريف به في اللغة وذكر أول من وضعه، وجاء به إلى العرب، وعن تضعيف رقعة الشطرنج وسبب وضعه. أما ترى لاعب الشطرنج يجمعها مبالغا ثم بعد الجمع يرميـها كذلك المرء في الدنيا يجمِّعـها حتى إذا مات خلاها وما فيها هذا جزء في الشطرنج فائق في الكمال استوعب فيه مؤلفه ما وقف عليه من الآثار والأقوال وأتى فيه بنفائس لا نظير لها ولا مثال. يعتبر هذا الكتاب المرجع الأول في هذا الفن لما حوى فيه من اللباب، وكان كثير الأبواب، خاليا من الإطناب. رتبه مؤلفه على مقدمة: ضبط فيها كلمة الشطرنج وعرف به، وأول من وضعه وجاء به وثلاثة أبواب: الأول: كساه بما ورد فيه من الأحاديث المسندة فسهل بذلك الوصول إلى ما في الباب من آثار وأقوال. الثاني: نقل فيه ما جاء عن الصحابة الحائزين لمزيد العلو والاتصال من أقوال. الثالث: يذكر فيه ما جاء عن أئمة التابعين وأتباعهم من الفحول الأبطال. ثم ختمه بخاتمة بديعة في حكمه عند سائر الأئمة وما أبدوه من بحث واحتمال مما تقصر الهمم عن مثله وليس للعقول وراءه مجال، وألحق به جواهر وملحا وفكاهات وأودع الملحق نوادر مطربات وأبيات مهذبات هي للكتاب شموس مشرقات. وقد جاء عمل المحققين في ترجمة شاملة للمؤلف، ودراسة موجزة للكتاب، ثم العمل في صلب الكتاب من تخريج ما فيه من أحاديث وآثار، والتنقيب عن مصادر الأخبار، وإيضاح بعض المعاني الغريبة بالألفاظ اليسيرة. ينصح به: كل من أراد التزود للارتحال والتشبه بأهل الخير والورع والاشتغال.